الثلاثاء، 12 فبراير 2008

الممثلة نادين سللامة في حوار جريء و سريع


لم يستطع بعدها عن الارض الام اقتلاعها من جذور الانتماء الاول , فنبت الهم الفلسطيني في رسالتها الفنية ,وكانت ام رشدي في التغريبة الفلسطينيةبداية اولى تجاه واجباتها نحو وطنها
ادوارها تركت بصمة واضحة دفعت المخرجين الى اختيارها لادوار البطولة المطلقة وعلى عكس بنات جيلها حظيت نادين سلامة بفرص سينمائية نسبها البعض الى الحظ ففاجاهم اجتهادها بترشيحها لفيلم سينمائي عالمي تقف فيه هذه السنة امام كبار النجوم العالميين وكان لها مع جهينة هذا اللقاء
اديت في مسلسل (كثير من الحب كثير من العنف ) شخصية لوسي الفنانة والممثلة ,فماذا يعني لك هذا الدور,وكيف لامستك الشخصية كفنانة؟
هذه المرة الاولى التي اجسد فيها شخصية ممثلة وكنت سعيد جدا لاختياري لهذا الدور الذي جسدته بمتعة ورغبة كبيرة جدا خصوصا ان قصة لوسي تلامس واقعنا الفني بعض الشئ في معاناتنا كفنانين وتسليط الاضواء على حياتنا الخاصة اذ نرى في المسلسل ان الفنان ليس ملكا لنفسه وعليه دائما ان يجامل ويبتسم اينما ذهب بعيدا عن حالته النفسية ,وان لم يفعل فهو بنظر الناس انسان مغرور
هل كانت هناك اسقاطات من تجربة نادين الممثلة على تفاصيل شخصية لوسي؟
الشخصية لا تشبهني ابدا لذلك لم استطع اغناءها بتجربتي كفنانة, ولكني تعاطفت معها كثيرا لان ما تعرضت له من مطبات ومصاعب قد تتعرض له اي فنانة او ممثلةفي واقعنا الحالي, فمشكلة تطبيق الافلام غير الاخلاقية على صور الفنان وبثها وتبادلها عبر الموبايل والانترنت باتت مشكلة حقيقية وموجودة بالفعل وسمعنا عدة حوادث في وسطنا الفني ظلمت بها العديد من الممثلات وخصوصا ان مثل هذه المسائل من النادر ان يقدرها الناس بالنسبة للفنانة والتي ما زالت تعاني من نظرة المجتمع المتخلفة لها
جسدت في مسلسل(وصمة عار)دور ناديا الفتاة الفلسطينية التي وقعت في حب والدها بالتبني فكيف فهمت الدور وكيف اديتيه؟
في مثل هذه الادوار الغريبة نوعا ما احاول التركيز بشكل كبير ومتوازن على جانبين اولا الشكل الخارجي للشخصية والتكوين الداخلي لها, اذ ان شخصية ناديا شخصية نادرة الطباع حيث انها احبت والدها بالتبني وبالتالي اقدمت على علاقة غير مشروعة, خصوصا مع وجود هذا الفارق بالسن بينها وبين شخصية يعرب قحطان الشخصية التي اداها خالد تاجا الممثل الكبير
لقد حاولت ان اقيم نوعا من التوازن في رسم الملامح لتصل مقولة الشخصية بشكلها الصحيح للمشاهدين
هل تكفي الدراسة الاكاديمية والموهبة فقط لتغذية الفنان بخلفيات كافية عن الشخصيات التي يؤديها؟
بالطبع لا,فعلى الممثل ان يجتهد ويبحث بشكل علمي وعملي ليحدد بدقة التركيبة النفسية لكل شخصية يؤديها ويسخر كل ما يمللك من علم وقدرات وخيال ليحيك الشخصية بقاييسها الواسعة, ففي مسلسل صدى الروح مثلااديت شخصية مركبة تعاني مرضا نفسيا الامر الذي اضطرني لزيارة المستشفيات والعيادات النفسية مما تطلب مني الكثير من الوقت والجهد قبل ان ابدا التصوير واثناءه
في (رسائل الحب والحرب) كنت الفتاة الفلسطينية ايضا ولكنك المقاومة هذه المرة, فكيف تصفين لنا هذه التجربة؟
مسلسل رسائل الحب والحرب من الاعمال التي تحمل مكانة خاصة عندي وسر ذلك, اني اجسد دور الفتاة المقاومة التي تحمل السلاح لتثار لعائلتها المستشهدة وارضها المغتصبة وما يعزز ذلك ايضا هو تكرار وقوفي امام كاميرا باسل الخطيب المخرج الذي اثق به وارتاح للتعامل معه
تكرر تجسيدك للشخصية الفلسطينية في عدة اعمال فهل تحملين رسالة معينة في فنك ام انك تجدين ذلك واجبا عليك كفتاة فلسطينية وابنة شهيد ايضا؟
هما الاثنان معا, واتمنى ان اشارك باي عمل له علاقة بارضي المحتلة فلسطين فمثل هذه الادوار قريبة الي كثيرا خصوصا في التغريبة الفلسطينية المسلسل الذي لامس روحي وقدم رسالتي الفنية التي احمل من خلالها الهم الفلسطيني فوق كل الهموم وهذا شئ طبيعي وواجب علي كفتاة فلسطينية خصوصا ان صورة والدي الشهيد تذكرني دائما بدمائه التي سقت تراب فلسطين
ما سر التفاهم الدائم بينك وبين المخرج حاتم علي؟
اعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع مخرج مجتهد ومتطور دائما كحاتم علي, فهو من المخرجبن القلائل الذين يملكون الخبرة في قيادة العمل منذ البداية حتى النهاية اضافة لتميزه بالقدرة على ابعاد الممثل عن تكرار نفسه
شاركت العام الماضي بعدة ادوار في مسلسل (اهل الغرام) فما المميز فيه ؟ وهل ستشاركين في الجزء الثاني منه هذه السنة؟
مسلسل اهل الغرام نجح نجاحا باهرا لانه تطرق في حلقاته المختلفة الى تجارب الحب الفاشلة ملامسا واقعا نعيشه فعلا ومما زاد هذا التميز هو الرؤية الاخراجية للمخرج الشاب الليث حجو , ولشدة النجاح الذي حققه المسلسل قام البعض بتقليده ولكنهم فشلوا ولم يصلوا للسوية الفنية الراقية للوحات اهل الغرام, وساشارك فيه هذه السنة فما زال الليث حجو بصدد تصوير الحلقات التي خرج فيها من اطار البيئة السورية وتوسع في لوحاته ليشمل الواقع العاطفي العربي باكمله حيث تم الاستعانة بنجوم من كافة انحاء الوطن العربي
تنوعت ادوارك بين الخير والشر في مختلف انواع الدراما لكننا لم نرك في الكوميديا فما السبب؟
السبب يكمن باني لا احب سوى نوع واحد ن الكوميدية وهي كوميديا الموقف وجسدتها فعلا في مسلسل (بقعة ضوء) وقد اكون مقلة في الاعمال الكوميدية لان ذلك يعتمد على كم الادوار الكوميدية التي تعرض علي وعلى نوع الكوميديا التي افضلها
لماذا يصفونك بالممثلة الجريئة والى اي حد انت مع الجراة في الدراما؟
لا اعرف اي نوع من الجراة يقصدون ولكن اعتبر نفسي ممثلة تحترم طريقة لباسها وتحترم خصوصية مجتمعها , وفي النهاية تختلف مقاييس الجراة من شخص لاخر وان كان يقصد بجراتي الجراة في اختيار الادوار فهذا يعد من متطلبات النجاح في التمثيل فما اقدمه اولا واخيرا هو مجرد ادوار تمثيلية ولكن انا ارفض ادوارا اؤدي بها القبلة مثلا ,
وهل تنطبق مقاييسك هذه على السينما؟
السينما عالم مختلف تماما عن التلفزيون وسينمانا هي سينما مهرجانات وليست لدور العرض مما يجعل الامور اكثر تساهلا وتجلى ذلك في فيلم سبع دقائق الى منتصف الليل الذي عرض في مهرجان دمشق السينمائي لقد عملت فيه بشروطي قدر الامكان حيث يحوي الفيلم لقطة تظهر وكان الممثل قام بتقبيلي ولكن هذا لم يحدث بل هو متعلق بالزاوية التي صورت منها اللقطة والتي اظهرت كما لو ان القبلة حدثت فعلا , ولو اني سمحت بالقيام بمثل هذه المشاهد فعلا لما رفضت سابقا فيلما كان طريقي الى العالمية , اذ عرض علي في عام 2004 دور في فيلم امريكي اجسد من خلاله دور حبيبة جيفارا ولكني تمنعت لكثرة القبل فيه فانا حريصة على شرقيتي ولست على استعداد عندما اتزوج ان اجعل اطفالي يخجلون مني عندما يشاهدون مثل هذه المشاهد والحمد لله الذي عوضني عن هذا الفيلم بفيلم كندي تم اختياري له الى جانب قصي خولي والفنان الكبير غسان مسعود
ما الذي يجمع بين دراستك للحقوق وتوجهك للتمثيل ؟
ليس هناك اي قاسم مشترك بالنسبة لي سوى ان عائلتي ارادت ان ادرس في كلية الحقوق فدخلت هذه الكلية الى جانب دراستي في المعهد العالي للتمثيل وتلبية لرغبة اهلي اقوم الان بالتحضير للماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وانااحب الكتابة ايضا
هل تفضلين نادين المحامية؟
لا ابدا فانا اعشق التمثيل
ما هي اكثر اشاعة ازعجتك؟
ليس هناك اشاعات مزعجة اكثر من ان بعضها قد زوجني لعشرين مرة (تضحك) و كلها كاذبة
ما رايك بالدراما السورية التي قدمت الموسم الماضي؟
الدراما السورية كما عرفناها دائما متميزة ولكن واجهت هذه السنة مشكلة في التوزيع اضافة لهجرة عمالقتها ممثلين ومخرجين الى الدراما المصرية وبالتالي خسرتهم الدراما السورية ومع انهم قدموااشياء تدعو للفخر الا ان ذلك كان على حساب درامانا السورية وبالنتيجة نجاحهم هو نجاح لبلدهم خصوصا عندما يقال ان الدراما المصرية استعادت دمائها وهي فعلا استعادتها بالممثلين السوريين
ماهي الادوار الاكثر قربا منك ؟
هناك الكثير من الادوار المحببة ولكني احببت الاعمال البعيدة عن شخصيتي والتي لا تشبهني ابدا كدوري في مسلسل (حكاية خريف)

ليست هناك تعليقات: