الأحد، 10 فبراير 2008

نسرين الحكيم: أغار لعدم مشاركتي في بعض الأعمال

تفكر في ترك الدراسة بسبب الفن
من موظفة في شركة أبيها مظهر الحكيم، انطلقت الفنانة الشابة نسرين الحكيم إلى عالم الفن في خطوة وصفتها بالصدفة، ولعبت بعد ذلك عشرات الأدوار في الدراما السورية، كما اتجهت إلى دراسة الإعلام في جامعة دمشق. التقيناها في هذا الحوار فتحدثت عن تجربتها الفنية التي امتدت 8 سنوات.

طالما أنك اتخذت من الفن حرفة، وأحسنت الأداء، فلماذا اتجهت نحو الجامعة لدراسة الإعلام؟
عندما أنظر للإعلام أرى فيه فرعا يحتوي الفن بكل أشكاله، وأنا أرغب بتعلم الفنون الإذاعية والتلفزيونية التي يتضمنها فرع الإعلام في جامعة دمشق، وما شجعني على هذه الخطوة هو إقرار التعليم المفتوح في سوريا الذي لا يلزم الطالب بدوام رسمي وهذا لا يؤثر في عملي الفني أبدا، وبعد أن خسرت عدة أعمال في السنة الماضية بسبب الامتحانات شعرت أن الدراسة بدأت تؤثر في الفن، لذا فكرت في ترك الدراسة في الجامعة.
بعد 8 سنوات على انطلاقتك الفنية، كيف تقيمين عملك الفني؟
أرى أنني نجحت فيما أردت عمله، فالفن عالم آخر يستقوي فيه الإنسان على عالمه الواقعي.. فأنا في المجتمع نسرين واحدة لا تتغير، لكن في الفن أستطيع أن أكون أكثر من شخص من خلال تعدد الأدوار التي أقوم بأدائها وهذا كان هدفي عندما قررت الدخول في الوسط الفني أن أغير روتين حياتي.
هل أثر فيك والدك لتجسيد بعض الأدوار التي أديتها بحكم أنك ابنته من جهة وموظفة في شركته الفنية من جهة أخرى؟
والدي يقدم لي النص ويقول لي اقرئيه واختاري دورا ما، وبعد أن أفرغ من قراءته أبلغه بما اخترت، وفي كثير من الأحيان تتطابق الشخصية التي أنتقيها للتمثيل بيني وبين الوالد.
وابي هو أبي في المنزل أما في الشركة فهو رجل آخر، وفي الفن يتعامل معي كما يتعامل مع الآخرين.
ماذا ربحت نسرين الحكيم من الفن، وماذا خسرت بسببه؟
ربحت الشهرة ومحبة الناس وتغيير الأجواء الروتينية التي تحكم الإنسان، وصداقات قوية مع أشخاص محترمين في العالم الفني.
أما ما خسرته فهو الحرية الشخصية، إذ الفن يسلب الإنسان حريته ووقته وصداقاته القديمة بسبب الانشغال بالعمل والتصوير.
ما الدور الذي ندمت عليه؟
هناك أدوار أديتها وندمت عليها وهي قليلة، شعرت بعد عرضها بأنني لم أفعل شيئا، وأقصد دوري في العمل وليس العمل ككل، فمسلسل (أعيدوا صباحي) مثلا حققت النجاح لكنني بعد مشاهدتي له شعرت بأنني لعبت دورا عاديا فيه وتمنيت لو أنني اعتذرت عنه.
متى تتحسر نسرين الحكيم في الفن؟
أنا لا أتحسر على شيء، لكن أعترف أنني أغار لعدم مشاركتي في بعض الأعمال التي أرى بعد عرضها أنها تمس إمكاناتي وتستفز قدراتي بمعنى أنني أستحق التمثيل فيها، وكثيرا ما تكلمت مع مخرجين بعد انتهاء أعمالهم عن غيرة (إيجابية) عندي لعدم المشاركة في تلك الأعمال.
حياتك الخاصة بم تلخصينها؟
مررت بزواج لم يكتب له النجاح لأسباب تتعلق بالغربة حيث لم أتمكن من العيش بعيدا عن سوريا وزواجي من سوري مغترب فرض علي العيش في كندا التي لم أتأقلم مع أجوائها، فانفصلت عنه بالتراضي، وأعترف بشعوري الدائم بالحاجة لتكوين أسرة. أما اجتماعيا فأنا إنسانة عادية أنهي عملي وأعود لمنزلي فأقرأ الكتب وأشاهد الأفلام وأستقبل الصديقات وأتجول معهن، كما أن لعائلتي حيزا لا بأس به حيث أرافق الأهل في (المشاوير) وتلبية الدعوات.
وعلى المستوى الشخصي أنا من هواة كتابة الخواطر والشعر والأفكار الخاصة التي أحتفظ بها لنفسي.
ما سقف طموحك في المجال الفني؟
الطموح لا سقف له، وإن حددناه فهو بالاستمرار بالعمل، الفنان في العالم العربي ينظر إلى هوليوود ويعتبرها سقف طموحه، ولكن لنفترض أننا وصلنا إلى قرية الفن العالمي هوليوود فماذا سنفعل عند ذلك؟ هل سنتوقف؟ الطموح الوحيد عندي وسقفه أيضا هو استمراري في العمل حتى أموت في الأستوديو.

ليست هناك تعليقات: