الثلاثاء، 12 فبراير 2008

باسم ياخور : الفرق كبير بين (الجرأة الفنية) و (الوقاحة) !..


باسم ياخور : الفرق كبير بين (الجرأة الفنية) و (الوقاحة) !..
0كثيرة هي القضايا والإشكالات التي يمكن طرحها مع الفنان باسم ياخور خاصة أنه فنان يعمل بجد ويحرق المسافات بقوة إصراره على المضي قدماً نحو تقديم الأفضل .
جديده لهذا العام متنوع وإن كان مشروع الجزء السادس من (بقعة ضوء) لم ينطلق بعد ومازال في طور المخاض إلا أنه شارك في (الخط الأحمر) بدور الملاكم المصاب بالإيدز وبدور الزعيم الثوري في (ظل المحارب) إضافة لمشاركته في (ضيعة ضايعة) الذي انطلق عرضه مؤخراً . حول هذا الجديد وقضايا درامية أخرى كان لنا معه هذا اللقاء :‏
> أين تكمن خصوصية مشاركتك في (ظل المحارب) ?‏
>> (ظل المحارب) عمل مختلف عما طُرح في الأعمال الدرامية العربية من هذا النوع سابقاً وهو للكاتب بشير الديك والمخرج نادر جلال الذي قدم الكثير من الأعمال المهمة على الصعيد السينمائي والتلفزيوني , وأجسد دور زعيم ميليشيات ثورية مناهضة للنظام الحاكم في دولة افتراضية والعمل يتناول العلاقة بين هذه الميليشيات وعلاقة الميليشيات ككل مع النظام الحاكم وعلاقة الجميع بالتدخل الخارجي الذي يدير لعبة مدسوسة لاستغلال ثروات البلد .‏
> إلى أي مدى تتقاطع قصة المسلسل مع ما سبق وقدمه الرحابنة عبر مسرحياتهم ?‏
>> أعتقد أن النص يلامسها بشكل أو بآخر .‏
> بعد تجربتك في فيلم (خليج نعمة) ومن ثم مسلسل (ظل المحارب) .. كيف تقيّيم فكرة المشاركة في أعمال مصرية ?‏
>> التجربتان اللتان قمت بهما في مصر كانتا ممتعتين جداً وجاء التعامل معي بمنتهى الود والحب كما كانت شروط العمل جيدة جداً من النواحي كلها , وأرى أن تقديم تجربة في بلد غير بلدك أمر إيجابي وهو خطوة نحو الأمام فالانتشار في مصر مطلوب خاصة أننا منتشرون عربياً , فما الخطأ في السعي للانتشار العربي بشكل أكبر .. هذا جزء من طموحي وهو طموح مشروع .‏
> هناك من يقول أن السبب الوحيد لذهاب الفنان السوري إلى مصر هو العامل المادي ?‏
>> ليس هذا السبب فقط فالشرط المادي في الأعمال السورية هو شرط جيد جداً , لكن أعتقد أن هناك أسباباً أخرى تتعلق بالانتشار , خاصة أننا لم نبتعد عن الدراما السورية ففي العام الماضي بعد تجربتي السينمائية في مصر قدمت عملين في سورية (فجر آخر ,وصمة عار) وبالتالي لم أبتعد عن الدراما السورية .‏
> ما الاختلاف بين إدارة المخرج السوري وإدارة المخرج المصري للممثل ?‏
>> هناك تشابهاً ولكن الاختلاف في التفاصيل فتصوير العمل في سورية يتم بطريقة السينما (كاميرا واحدة) أما الفيديو في مصر فهو (فيديو) بشكل أوضح أي أن التعامل مع ثلاث كاميرات في الاستديو .‏
> ما الجديد المُقدم في (ضيعة ضايعة) ?‏
>> يتناول العمل حياة ضيعة نسيها الزمان تحكمها علاقات بسيطة . وربما أي حالة جديدة تقتحم هذا السكون يمكن أن تقلب القرية رأساً على عقب , العمل من تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو , وهو لم يصور لرمضان وإنما بُدئ بعرضه مؤخراً .‏
> أهو هروب من المنافسة والازدحام في رمضان أم أنه محاولة لكسر الاحتكار الدرامي في رمضان ?‏
>> إنه إستراتيجية جديدة .. فحالياً هناك عدد من الشركات في سورية قررت الخروج من دائرة احتكار رمضان واتخذت قراراً بألا يكون العمل لرمضان فقط إنما سيكون هناك إنتاج على مدار العام دون توقف , وهذه بداية لإستراتيجية جديدة ستغير الكثير في طبيعة الإنتاج ومن تلك الشركات شركة سورية الدولية وشركة ساما التي أنتجت (أهل الغرام) والآن الحالة ذاتها في (ضيعة ضايعة) .‏
> هل سيرى الجزء السادس من (بقعة ضوء) النور أم سيُخمد قبل ولادته ?..‏
>>هناك نية جدية لدى الشركة المنتجة للإقلاع بمشروع (بقعة ضوء) مع المجموعة القديمة نفسها ولإنجاز العمل بشكل مختلف يعود فيه إلى ألقه السابق ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق بشكل جدي إنما مازال الكلام مبدئياً مع الشركة , أما متى سيتم الاتفاق وكيف فحتى الآن هذا ليس لدي أي فكرة عن تفاصيله , وأتمنى إن تم انجاز العمل هذا العام بأن تكون المساحة المفتوحة فيه للتعبير تساوي أو تتجاوز المساحة التي كانت مفتوحة له سابقاً .‏
> التناول الأكثر جرأة في بعض الأعمال متى يمكن اعتباره غوصاً أعمق في الواقع ومتى يتحول إلى جرأة تجارية مفتعلة هدفها تسويق العمل ليس إلا ?‏
>> أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً بين ما يسمى جرأة فنية وبين الوقاحة , فالأعمال التلفزيونية أعمال للعائلة تدخل البيوت كلها وهي ليست لشريحة دون سواها وإنما سيراها مشاهدون من شرائح مختلفة الأعمار , وأنا هنا لا أتكلم عن السينما وإنما عن أعمال التلفزيون حصراً , وإن كانت الجرأة مطلوبة لكن شرط أن تكون جرأة مسؤولة تطرح فكراً جريئاً ولا تطرح مواقف مبتذلة الجرأة أو تفصيلات مبتذلة , وهناك فرق شاسع بين الفكر الجريء وبين الابتذال الوقح , والابتذال قد لا يُقدم من خلال الإباحية فقط وإنما من خلال تناول عادات اجتماعية سائدة بشكل مسيئ , فعلى سبيل المثال (بقعة ضوء) كان جريئاً ولامس الخطوط الحمراء لا بل دفع هذه الخطوط وأثار الدهشة ولكن لم تتحول جرأته إلى وقاحة وإنما كانت جرأة مسؤولة .‏

ليست هناك تعليقات: