الأحد، 3 فبراير 2008

الهاربة و الاستخفاف بعقل المشاهد * بقلمي *

قال كاظم الساهر في احدى أغانيه كثر الكلام و أنا ها أعيد إلى ذاكرتكم هذه الكلمة مرى آخرى فقد كثر الكلام عن مسلسل يعتبر باكورة إنتاج شركة سوزان نجم الدين سنا للإنتاج الفني هذه الصحيفة تكتب و هذه تكتب و أنا أقرأ و هذا يقرأ و الملايين في انتظار الهاربة لكن ما بعد الفرج إلا الضيق كما يقال فقد عرض المسلسل مؤخرا و شاهدناه لحظة بلحظة و انتظرنا نقطة في هذا العمل لكن للأسف لا يوجد فمنذ بدايات المسلسل و شعرت نفسي كالأبله الذي يتحكم به كاتب _ الأفضل أن يترك هذه المهنة _ لقد سحرني محمود الجعفوري بهذا العمل لا لقوة نصه بل لغباء هذا النص فقد بديت كالذي يطبخ من دون أن يتذوق أشاهد من دون أن أستمتع .
حاولت بطلتنا _ مراهقة 2007 _ سوزان نجم الدين أو سارة كما ذكر في العمل الهرب من السجن لتثب برائهتا من قتل الماما فكل الخيوط التي حبكها المؤلف كانت للاستعداد لهرب سارة في البداية هربت من المستشفى بعد أن وضعت فمها إلى الباب الذي يقف خلفه بعض العناصر و صرخت بأعلى صوتها لكي توهم العناصر إنها قفزت من الشباك و لكن نسيت إنها صاحت بأعلى صوتها و هي قريبة من الباب فاتجه العناصر _ الكومبارس _ بشكل لا إرادي إلى الشباك فهم يمتلكون حاسة شم قوية جدا فهل هذه الكذبة تصدق يا جعفوري و آخيرا هربت سارة بطريقة بلهاااااااااء و سخيفة فقد نام سائق سيارة الشرطة و انقلبت السيارة فقلت لنفسي سيتحسن العمل قبضت الشرطة على السجينات جميعهم ما عدا سارة فقلت إن هذا المسلسل محبوك لسارة لكي تثبت برائتها و لكني قلت سيتحسن العمل .
توالت الأيام و أنا أتابع هذا العمل و أنا أحس بالملل من قصته التي استخفت بعقلي و عقول من تابعه و لقد ادركت إن هذا العمل مكتوب لصاحبة الشركة سوزان نجم الدين كتب خصيصا لها ومن يستطيع التفوه بحرف فالشركة شركتها و هي تلعب على ملعبها !!!!!
لنتظرق لقضة آخرى قضية التنكر فآآآآآآآآآآآآه كم هي جميلة تلك الأزياء التي استخدمتا بطلتنا سارة كأنها قامت بعمل دعاية لماركة عالمية لكنها لم تذكر ما هي إسم هذه الماركة _ أكيد نسيت _ .
و ظهرت بطلتنا بملابس الرجل وتنقلت بالشوارع بهذه الملابس و كانت واضحة إنها بنت 100 % !!!!! إلى هذه الدرجة وصل الاستهزاء بعقولنا يا جعفوري .
و ارتدت ملابس الراهبة و كانت الشرطة عند باب بيتها لكنها بقدرة قادر اختفت فلقد دخلت إلى بيت الجيران و لكن حسب معلوماتي إن الشرطة عندما تسمع بخبر سجين هارب تبحث في البيت المذكور و البيوت المجاورة !!!!! .
و توالت الأحداث بشكل أقرب إلى الخيالي أراد كاتبنا تقليد المسلسلات العالمية و لكنه أظهر مسلسله بطرقة بلهاء و سخيفة بعيدة كل البعد عن الخيال الأمريكي الذي أراد تقليده .
ففي الأعمال الأمريكية عندما تشاهد هذا النوع من الأعمال فهي تشدك إليها بشكل لا إرادي أما في الهاربة فهي تقوم بانفارك منها بشيء لا إرادي أيضا ...... أرأيتم المعادلة بسيطة جدا !!!
لا أريد أن أطيل الحديث عليكم لأني لو أردت أن أنقد كل كبيرة في العمل ربما سأنهي مقالتي في يومين أو أكثر .....
العمل كان قائم على معرفة القاتل بطريقة تشويقية إلا أن وصلنا للحلقة الأخيرة لنكتشف إن القاتل كان بعيد كل البعد عن حساباتنا كل الشخصيات كانوا في دائة المتهمين إلا القاتل الحقيقي ..... إنه استخفاف كبيييييييييييييييير يا جعفوري .
و المفارقة الأخيرة إن كل من شارك في العمل كان يريد قتل والدة سارة و يريد أموال سارو و كانوا يحبون سارة فتسائلت أهي أنجلينا جولي !!!!!!!
و مفارقة آخرى كيف كان الدكتور محمود يوجه الشرطة كالبقر فكل ما يلحقوا سارة يأتي لهم و يدلهم إلى مكان آخر بأي صفة يقوم دكتور بتوجيه شرطة ...... كما سمعت من أحد الأصدقاء أهم قطيع من البقر !!!
في النهاية أريد أن أكتب شهادة حق بالنجوم المشاركين في هذا العمل فردا فردا _ ما عدا بطلته و بطله سارة و د. محمود _ ترفع القبعات إلى باسل خياط و ميلاد يوسف و عبد المنعم عمايري و ندين تحسين بك و أدهم مرشد بالدرجة الأولى و إلى كل من شارك في هذا العمل .
و نداء إلى كاتبه محمود الجعفوري اترك مهنة الكتابة لأنك كنت ستكرهنا بالدراما و جمالها .......

عمر أنور العليوي

ليست هناك تعليقات: